النظافة الشخصية
النظافة الشخصية للرجل
فما هي زينة الرجل ؟
و للإجابة على هذا السؤال ، نتكلم بصراحة و وضوح و بدون مواربة ، أن زينة الرجل تتمثل في النظافة الشخصية له ، و هو أمر جد خطير ! ...تقابلت مع كثير من النساء ، بينهم و بين أزواجهم بعض المشاكل ، فوجدت أكثر المشاكل هي بسبب عدم النظافة الشخصية للرجل ..
بل قالت لي احداهن ، أن بينها و بين زوجها مشكلة ، منذ سنوات ، وهذه المشكلة تحديدا ، في عدم نظافة هذا الرجل ، فاذا طلبها للفراش ، كثيرا ما ترفض ، لأنها تتأذى تماما من رائحته ، و يغلب عليها القيء ، و كلمته كثير في هذا تلميحا ثم تصريحا .
انتبه أيها الرجل !
فكثير من النساء ، يخجلن أن يتكلمن في هذا الأمر ، فيتولد النفور ، ثم تتفاقم المشاكل بينهما .و الحقيقة أنه لا حرج في الكلام في أي أمر من الممكن أن يهدم البيوت ، أو حتى يقلل من السعادة بين الزوجين .
و أيضا ، لا حرج في كلام قد أمر به الشرع الحنيف ..
تعلمنا في الصغر مقولة ’’ النظافة من الإيمان ‘‘ ..
فلذلك سأتحدث بالتفصيل عن ما يطلب من الرجل من زينة :
فزينتك أخي الكريم ، ليست مجهدة و لا شاقة و لا مكلفة ، اذا قورنت بزينة المرأة ، فما عليك إلا أن تلتزم بالنقاط التالية لتعف زوجتك و تحمي نفسك من الذلل :-- بكل تأكيد اللإستحمام الدائم هو أهم عامل من عوامل النظافة الشخصية خصوصا قبل العلاقة الزوجية .
- الحرص على تغيير الملابس ، و اختيار نوع الملابس ، كالملابس القطنية مثلا .
- أمرك الشرع بتحقيق سنن الفطرة ، التي علمنا إياها نبينا محمد - صلى الله عليه و سلم - .. اذ قال : ’’ ... والسواك ، والاستنشاقُ بالماء ، وقص الأظفار ، وغسل البراجِم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء " يعني الاستنجاء بالماء . قال زكريا : قال مصعب بن شيبة : ونسيت العاشرة ؛ إلا أن تكون المضمضة . ( رواه أبو داود ، الحديث رقم 53 ، ص 13 ) . ‘‘
- غسل الأسنان دائما ، و خاصة عند وجودك مع زوجتك .
- التعطر بأطيب العطور ، فللعطر مكانة خاصة في قلب المرأة .
- المداومة على استخدام مزيلات العرق ، فهي كثيرة و متنوعة و في متناول الجميع ، منها الصناعي و منها الطبيعي مثل البودرة المشهورة و هي خليط من المسك الأبيض و الشبة المطحونة و هذه ليس لها أي أضرار .
- الإهتمام بالمظهر العام ، لأثره الهام في حب المرأة ..
امرأة مسلمة كانت تعيش في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وتحيا حياة سعيدة مع زوجها ، وكان يعاملها أحسن معاملة ، ولكنها في يوم رأته مقبلا مع مجموعة من الرجال فوجدته أقبحهم منظرًا .
فشعرت أنها لن تستطيع الإستمرار مع هذا الرجل ; لقباحته ، و اشتاقت للزواج من غيره ، فذهبت للنبي صلى الله عليه وسلم وقالت أنها لا تعيب عليه في خلق ولا دين فهو نعم الناس بأخلاقه ودينه، لكنها تكره الكفر في الإسلام ، وتبغضه كما تبغض الكفر، و أنها لا تتحمّل البقاء معه و لا تعيب عليه شيئا، ولكن لا تريد الإستمرار معه.فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ’’ أتردين عليه حديقته؟ ‘‘ ، وقد كان زوجها أعطاها حديقة كمهر لها ، فقالت أنها سترد عليه حديقته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها ’’ اقبل الحديقة وطلقها تطليقة ‘‘ ; فطلقها الرجل .
من فوائد هذا الحديث ، أن النبي - صلى الله عليه و سلم - :
- لم يزجرها أنها قالت أنها رأت زوجها أقبح القوم ..
- لم يلومها - صلى الله عليه و سلم - أنها طلبت أن تفارقه ..
- اهتمامه - صلى الله عليه و سلم - بنفسيه هذه المرأة ، و أمره لها أن ترد حديقته (مهرها) ، و أمره لزوجها أن لا يجبرها على البقاء معه ، فأعطاه حقه و أعطاها حقها .
و أخيرا ، و بعد أن ضربنا لك ، مثال من عهد النبي - صلى الله عليه و سلم - ، انتبه أيها الرجل ، فإن من حق المرأة أن تجد زوجا نظيفا ، مهندما ، حتى لا تذل قدمها و لا تنظر إلى غيره ، و تقتنع به زوجا .
و اعلم أن النظافة الشخصية لها حد أدنى و حد أقصى ، فلا تقصر في الأدنى ، و حاول أن تربو للحد الأقصى .
و لا ننسى أن هناك علاقة وطيدة بين الصحة النفسية ، و النظافة الجسدية .
تعليقات
إرسال تعليق