قصص حزينه
قصص حب حزينة
الجزء الثاني
تعودت الفتاة على رؤية مهاب .. و هو كذلك ..
و لكنها لا تتكلم معه .. و هو بالطبع لا يجرؤ على الحديث معها ..
حتى فكر مهاب في حيلة ذكية جدا !! ..
وضع مهاب سيارته بإحكام أمام سيارتها ، و سد الطريق عليها تماما ..
جاء الصباح .. لبس مهاب أجمل ما عنده من الثياب ، و وضع عطرا جميل كانت أمه قد ادخرت ثمنه من مصروفها ، و أهدته له ..
أخذ مهاب يراقب من النافذة ، حتى ينظر ماذا ستفعل ..
نزلت الفتاة ، فوجدها تنظر إلى السيارة و إلى باب عمارته .. فضحك و قال في نفسه ..
’’ هي اللي منتظراك هاهاها ‘‘ ..
نزل مهاب ، و قلبه يتراقص من الفرح ، فلما رأته ، قالت له ..
’’ ينفع كدا ؟! .. أنا حاسّه إنك قاصد المرة دي ! ‘‘ ... فضحك ببراءة شديدة ، و قال لها .. ’’ نعم قاصد ! ‘‘ ... فضحكت الفتاة .. و في ثواني معدودة ، وجد مهاب أمامه رجل
طويل القامة ، يظهر عليه الوجاهة و الغلطة في آن واحد ! .. و كان رجل متوسط العمر .. فتوجه إليها الرجل ، و قال لها ’’ مابك يا ندى ! ‘‘ ..
قالت ’’ بابا ! .. لا شيء ‘‘ .. و حكت له ما حدث .. فنظر إلى مهاب ، و قال له بحدة :
’’ عندك المكان واسع .. ما تركنش هنا تاني !! ‘‘ ..
فاعتذر مهاب و انصرف بسيارته .
قصص حزينه
مهاب .. ذهب إلى عمله ، و يريد أن يصل إلى هذه الفتاة .. لكن كيف يتعامل مع هذا الرجل ! ..
و بعد انقضاء العمل .. عاد إلى البيت .. ,, أمي ... أريدك في أمر ما ‘‘ ..
حكى لها قصته مع هذه الفتاة من البداية .. و أعرب لها عن شعوره .. كم يتمنى أن تصبح زوجته ! ..
الأم بدهشة : يا ولدي , أنت لا تعرف عنها أي شيء .. و عندها جارتها فرح ..
بنت جميلة و معروفة لنا ! .. و أنا و أمها ، أصدقاء ، و مستوانا واحد ..عشان خاطري , يا مهاب ... أطعني و اخطب فرح ..
غضب مهاب .. و قال انه لا يريد سوى ندى .
قصص حزينه جدا
راقبت الأم من بعيد ، هذه الأسرة ، و سألت عنهم في خفية .. و بعد عدة أيام ..
قالت له ’’ يا ولدي .. ندى اللي ساكنة في الشرفة الرابعة على اليمين ؟ .. ‘‘
قال بفرحة يظن رضا أمه .. ’’ نعم ‘‘ .
الأم : يا ولدي .. دي ليل و نهار ، ترتدي زي غير مناسب ، و تظهر به في الشرفة ..
و هي و أهلها ، متعجرفون .
مهاب : يا أمي .. كل دا يمكن تغييره ..
حاولت الأم جاهدة ، أن تثني ولدها عن هذه الخطبة ، لكن دون جدوى ..
فوافقت على مضد ; حتى لا يتسلل إلى قلبه الحزن .
قصص حزينه تفطر القلب
بعد عدة أيام .. ذهب مهاب إلى حارس العمارة المقابلة ، و أعطاه هدية جميلة ،
و قال له ’’ أنا فلان .. ‘‘ ... فعاجله الحارس .. ’’ أعرفك جيدا ! ‘‘ ..
مهاب : أنا أريدك أن تساعدني في أمر .. أريد خطبة ندى ، و لا أعرف عنها ولا عن أسرتها ، شيء ..
فحكى له الحارس ، أن ندى ، بنت وحيدة .. من أم مطلقة ، و لها أخوين من زوجة أبيها .. و والدتها تسكن في حي بعيد .. و أنهم مترفون و أغنياء جدا ..
مهاب : خذ لي معاد من والدها لأقابله .
و أخيرا ، وصل مهاب إلى ما يريد .. فبعد مقابلة الوالد ..
أخذ أمه ، و ذهب لخطبة ندى ..
طلب الأب منه الكثير و الكثير من الأثاث الفاخر ، و الشبكة الغالية .. و ما إلى ذلك ..
و بعد عام من الجهد المتبادل بين مهاب ، و أمه للإدخار ، لتحقيق المطلوب منه ، حتى باعت الأم كل ما تملك من أجله .
في قاعة كبيرة ، وسط المدينة .. جلس مهاب في كوشة عظيمة هو و ندى ..
و المدعوّون ، كلٌ ، في مكانه ..
و الأم و قليل من جيرانها ، جلست ترقب ابنها من بعيد ، بقلب فرح ، وجل ..
و في عينيها دمعة ، و قلبها يردد .. و لكن هذه المرة ، لا يسمعها مهاب ..
’’ ولدي يا فلزة كبدي .. ولدي يا رفقة دربي ♥ ‘‘ ..
ذهبت إلى العريس ، لتحتضنه ، و بكت بكاء ، أبكى كل من حولها ! ..
و بعد قليل .. قام العريس ليأخذ عروسه ، ليركب في موكب العرس ...
وقفت الأم أمام فلزة كبدها ، تنظر إليه .. تذكرت منذ أن كان صغيرا يحبو ، حتى كبر ،
و أمام عينيها شريط ذكريات ، أكثرها مؤلمة ، إلا لحظات الفرح بمهاب ، و مع مهاب ..
و تحرك الموكب ، و انطلقت السيارات .. و دموع عينيها تلاحقه بدعواتها ..
قالت لها الجارة .. ’’ لماذا لم تركبي معاه ! ‘‘ ..
قالت بابتسامة خافتة ’’ نساني مهاب ! ‘‘ .
قصص حزينه مؤثرة
بعد أيام من زواجه ، ذهبت الأم لإبنها ، و معها الهدايا الثمينة ، و الفرحة تملأ قلبها و عينيها .. ’’ اليوم سأذهب إلى بيت ابني ♥ ‘‘ ..
صعدت الأم إلى شقة ابنها ، و كانت في نفس عمارة ندى ..
فندى رفضت أن تسكن في نفس عمارة الأم ، لأنها تريد أن تسكن في شقة فارهة ..
دقت الأم الباب ، ففتحت لها الزوجة ، و بصوت جاف ’’ أهلا .. اتفضلي ‘‘ ..
أدخلتها حجرة ، و تركتها مع ابنها ، و انصرفت إلى غرفة أخرى ..
قال لها مهاب ’’ نورتي يا أمي ‘‘ .. فأعطته أمه الهدايا الثمينة ..
مهاب بدهشة .. ’’ منين كل دا يا أمي ! ‘‘ ..
الأم : أنا عايزة أشرفك أمام زوجتك .. فبعت أغلى حاجة عندي .. كنت محتفظة بيها ..
و هي خاتم زواجي من أبيك ..
فبكت ، فاحتضنها مهاب .
جلست الأم أكثر من ساعة ، فذهب مهاب لزوجته لتقعد مع أمه .. و ألح عليها أن تاتي !!
.. فجاءت على مضض ، و لم تتكلم بكلمة واحدة ..
فاستأذنت الأم بالإنصراف .
قصص حزينه عن أم و ابنها
مهاب : ندى ! .. لماذا تركتني وحدي مع أمي ؟! ..
ندى : هصارحك بحاجة خطيرة !
باقي القصة من هنا ⇐ (الجزء الثالث)
تعليقات
إرسال تعليق